" شتاء الحبّ "
أيّ شتاءٍ.. أيّ مطرّ يناغي
قلوب خضرتنا..
يسمعنا هزيج أشواق الغائب
العائد إلى ضيعتنا..
حتى العصافير تشدو في أعشاشها
تنتظر خيرات بلدتنا..
حبٌّ دافئٌ يجتاح أكواخ العُباد
وقصور الحكام، يحرك ما ركد
من الغرام والشوق تشعر به
قلوب أَسِرّتنا..
شتاءٌ يرفض الجفاء.. يرقص
السعادة، ويلم شمل القلوب
في بوتقة الأحضان؛ فينبت الكلأ
وتعود دورة الحبّ من جديد؛
لتسعد قلب أمتنا..
حتى عجوز الدار تجمع حولها
الأحفاد والأنجال، تضمهم تحت
جناحيها، وتشعل كنون الدّار
مرددين: أهلا بالحب والحنان،
أهلًا بالدفئ مع الخلان؛ يذيب
جفاء حجرتنا..
أ. خالد الشيخ عيد (الزاملي) فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق