الخميس، 6 يناير 2022

يا من يمني النفس بالتحرير ....بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 يا من يمنّي النّفس بالتّحرير

ظلّ التّســــــــــلّط فوقنا يتربّع***هذا يناضل والمدجّـــــــن يركع

والجبن أصبح في النّفوس مبجّلا***أبدا تخرّ له الرقاب وتخضع

أين الذين من الأصالة أنجبوا***جيلا جسورا بالهدى يــــــــتمتّع؟

لطّف حديثي إن أردت بحكمة***فلقد تسرّ إذا أردت وتــــــــــنفع

تصفو الحياة لمن تجمّد وانحنى***وينال حظوتها الخــصيّ الأوكع

////

كنذا نظــــــــــــنّ بأنّنا نتعلّم***فإذا بنا تحـــــــــــــت الأســى نتأقلم

لم أرض مرتبة الحضيض لأمّتي***حين استبدّ بها البلاء الأعــجم

وإذا الشّعوب عن العلوم تخلّفت***حـــتما سيدركها الوباء فتنــــدم

فاليوم حان بأن نعالج سقــــمنا***ونكون شعــــــــبا طامحا يتعــــلّم

وبذلك النّهج السّليم سنمتطي***قدرا إلى فجر الهـــــــــدى يتــــقدّم

////

يا من يمنّي النّفس بالتّحرير***ويروم خلع القهر بالتّـــــــــــــــغيير

مازلت تدفع كلّ أمر فادح***بسواد ذهن محبط التّفـــــــــــــــــكير

وإذا حصلت من الحياة على الأسى***فحشاك رعت بخاطئ التّفسير

قبحا لوجهك يا حضيض فإنّه***وحه لئــــــيم بالغ التّأثــــــــــــــــير

أنعيش تحـــــت النّائبات بأمّة***قد أخـــــــــفقت في ثورة التّـحرير

////

حكّامنا فوق الرّقاب تبوّلوا***وببطــــــــــشهم سحقوا العـــباد وكبّلوا

حكموا الشعوب بقــــمعهم وبظلمهم***وبرعبهم في الخائفين تغلغلوا

ومتى الأمانة ضيّعت في معشر***ألفيت فيهم أمّة تتـــــــــــــــسوّل

لا بدّ من غضب رهيب فانتــظر***أبأرض أهلك أم بأخرى المشعل

وليأتينّ عليك ليلا مظــــــــــلما***عنه المؤرّخ في الختام ســــيسأل

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق