السبت، 22 يناير 2022

بعد و خلاص ...بقلم الشاعر أحمد الكندودي

 ***بعد وخلاص

في بعدك

ابتعدي ...

ودعي المسافة  سدا وستارة

اخرجي من أنفاسي

غم أنت زاد احتباسي

تلون وإفك بجهارة

فما عاد  غير الضنك عيشا

وما زاد أيامي إلا خسارة

نعم في بعدك

ابتعدي وفي  الثرى مرغي:

كوابيسك

أحاسيسك

شطان الصمت التي زرعت وبارا

وساوس وظنون

عقلية ألفت التقلب والمجون 

غباء وشطارة

وأنا ديني صدق وسلام

وفاء وطيبة ووئام

أبدا حولت العهد معبرا...

من أجل نزوة أو قذارة

هكذا اصطفيت  الحياة والبياض دربا

ما رخُص ودادي

ولا حولته في العبث تجارة

فما حظي الا قضاء مقدر

حين شئتُ وما أحسنتُ اختيارا

بل ما عرفتِ الحب والحنان

أبدا فهمت شكوى المتيم الولهان

همسات الصادقين الحيارى 

غير جثة هزيلة بيعت

رحى خربت  ريحانة الرحمة...

وزادت في الكير حطبا ونارا

 فما تلذذ وجداني فرحة...

وإن كادت  ، دنستِ المكان لؤما وعارا

وأنا خلقت لأحيا بسكينة

بين الحروف والقوافي

لا مغفلا أو ظلاما مشرارا

فارحلي 

وفي بعدك  عودي...

قطعة أسمنت أو حجارة

بل اجمعي بقايا ريائك....

فما عاد الفؤاد  يحتاجها تذكارا

وفي بعدك اهجري سطوري

فحضن حروفي بالصدق عمدني

ومن كل البقايا النكارة

وأنت قد وصلت التخمة قبحا

زدت جرح القلب ضرا وضرارا

فابتعدي وفي بعدك  زيدي

ودعي المسافة وقارا

***المغرب*الأديب والشاعر : أحمد الكندودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق