أَوْرَاقُ حَزِينة
وفي رحيلك يا رفيقتي ندم
وليل ساكن يعانق وحشة العدم
ومساء مرتحل يجر أذيال العتم
و روح محطمة تحاول أن تخفي
دمعة الرحيل فيفضحها عويل
الإنتظار المكلوم بالصدر
فكم أشتاقك أيتها المحلقة
فوق سماء الروح و الفكر
فالحياة بعدك يا امرأة غطاها
ضباب الأسى بأوجاع الإشتياق
وعجز رداء النسيان أن يدفئ
بداخلها صقيع الصبر
وحروفي التي انتظرتك على
صفحات الوحشة قد اختنقت
و غاب عنها بريق السحر
فلا تسأليني رفيقتي كم بت
أحتضن غيابك و أحن لقربك
فكم بات صدى ندائي لأجلك
يمزق صمت المدى فاللحظات
لا تحلو يا رفيقتي إلا بعينيك
وأنا لا أملك من بين أشيائك
غير مـاض حزيـن أراه اليوم
يندحر على دروب الغياب
وذكريات بلا روح تسكن
هذا العمر الذي تساقطت
من أنينه بقايا أوراق حزينة
وثمة أحلام تضخ الشجن
بصمت كي لا توقظ
الوجع بداخلنا
الشاعر مصطفى گرناط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق