قصة قصيرة📚
الطلاسم .... ( السحر والشعوذة)
في وقت متأخر من الليل وأثناء استعدادي للنوم سمعت همسات ورنين في أذني ، خرجت من غرفة النوم أتفقد البيت ثم ألتفت يمينا ويسارا لم أجد شيئا ، عندها أرجع إلى غرفة النوم وأضع رأسي على وسادتي ولكن مازال الصوت والرنين يزعجني ، فارتديت ملابسي وخرجت إلى فناء المنزل ، فوجدتها تقف أمامي ؟!
فقلت لها :- الوقت متأخر والبرد قارس وزوجتي سوف تخرج الآن بعدي .
فقالت :- لا أستطيع النوم بسبب أشياء أراها أمامي بكل وقت داخل بيتي بالمطبخ أو غرفة النوم أو بالصالة .
قلت لها :- ماهي الأشياء التي تراها داخل البيت ؟
قالت :- إنني أنظف البيت جيدا وكذلك أواني المطبخ وأرتب الملابس داخل الدولاب ولكن أرى كل شيء غير ذلك ، ثم إن في بعض الأوقات أسمع صوت ابني يبكي كثيرا ولما أحضر إليه أراه نائم !
وقالت أيضا :- اتركني أعيش حياتي وانسى الماضي ، هل عملت لي سحرا أو شعوذة من أجل أن تنتقم مني لعدم الزواج منك ؟!
قلت لها :- لا ، وهذا العمل ليس من أخلاقي ، وهذا العمل في الإسلام حرام ، ولم أفصح عن الخبر الذي وصل إليّ من العصفور الذي كان يتواصل فيما بيننا ، أنها كانت رافضة الزواج من زوجها وتم عمل سحر او شعوذة من أجل القبول بهذا الزواج ، والسبب الآخر إنّ زوجة أبيها كانت تعلم بهذا السر فأخبرت زوجها مما أدى إلى الضغط عليها والقبول بهذا الزواج .
قلت لها أيضا :- هل أخبرت زوجك وأسرتك بهذه الاشياء التي ذكرتها سابقا ؟؛
قالت :- لا ، ولماذا ؟
فكان الرد على سؤالها هو الصمت .
فصاحت بكل صوتها :- أين ستذهب ، ارجع وأخبرني ماذا تعرف عن مشكلتي هذه ، أرجواك هيا أخبرني .
فنظرت إليها والدموع تنهمر من عينيها وتسيل على خدودها مع أثار الكحل التي كانت تزين بها عينيها .
فعرفت حقيقة ماذا جرى معها من طلاسم وشعوذة وسحر ومعرفتها أن العصفور الذي وثقت به كان مشترك معهم .
فندمت كثيرا على اتهمها لي بهذا العمل وقالت :- سوف يظل حبك بقلبي ما حييت ولن يستطيعون أن يعملون لقلبي سحر وشعوذة وطلاسم لأن حبك واسمك هو حرز لي من كل هذا العمل.
بقلم / أبو إيهاب القادري✍🏻
اليمن🇾🇪
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق