السبت، 18 ديسمبر 2021

تعاندني ...بقلم الشاعرة سعاد شهيد

 نص بعنوان / تعاندني

تعاندني دموعي

تتحجر 

تتمنع

تصبح خناجر في ضلوعي

ثلجا يثقل رموشي

صقيعا يجمد دمائي

قطرات دموعي 

فاقت ملوحتها ملح البحار

نقشت بجبروتها وشما غائرا في أجفاني

ملحا بطعم السم يعمق آلامي

ذاك البريق

آه من ذاك البريق

تحجر دموعي في عيوني

أطفئ ضوءه

خمدت جمراته

ماعاد موجودا 

استبدل بمسحة الأشجان

ارفقي بي 

انسكبي

انزلي

كوني نهرا 

كوني بحرا

دعيني أبكي 

أصرخ

أغسل همومي

أخفف أوزارا 

جاثمة على قلبي 

علها تجعلني 

أخرج من شرنقة ظنوني

مبتورة القلب

أو بنبض و صلاة فجر

غريبة عن ذاتي

بعضي يلوم بعضي

تضاربت فصول أيامي

رياح و أعاصير 

في صمت تعبث بأيامي

تسافر بي

لأجدني أعانق قلمي

أستجدي بياض ورقتي

فهي ماتزال تفتح لي صدرها 

لأخط عليها خربشاتي

جنوني و 

هراءاتي

أحلامي التي شاخت 

و هي تنظر للسماء

تنتظر غيمة حبلى بالأمنيات

بقلمي / سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق