دمشقية ياسمينتي
امجادي من القصص
الثم السوسنة بطيبي
بكل فخر وكبرياء حره
بين الامم انا ازهو هنا
شموخي القاسيون عز
منذ الاف الاعوام رابضة
على حدود الحرية وجودي
وطن لا يمانع البقاء بالمطلق ابدا
بستان للاحرار مغروس بسنابل الرصاص
على كل شبر كتب هوية شهيد بالدم الساخن
اتذكر كيف انه لا زال يثور بارود الامس بالرفض
لن يتوه النرجس عن احضان امومتي سيبقى عروبيا
يعانق امجاد الاوطان كلما خفقها الحنين بين الموج الهائج
ان تراكم الغادرين بين ودياني سيجرفهم عاصف هادر بالعمد
ايها الغرباء بين شجيراتي انا المركبة بالفستق الحلبي الناضج
لي اشتهاء ان اكرر مضغ ارواح اعدائي اذا تناثروا باجتماعاتهم
ليس بين قواشيني وطن مسلوب ملغي عن الخريطة العظمى
تلك هي خرافة الاولين اذا لم يصدقوا اني اقدم عاصمة للبناء
كراسة الحضارة والتدوين انا منذ الالف ونهاية الياء بالباقيات
صولجني عز وان تقلبني الخبثاء بزيفهم فان غربالي واسع لهم
الان سجلاتي تهيمن عليها دورات التصحيح وتنتفض تكراركم
يا حفنات الجهال هذا روضي اليانع بين المرابع ينمو بكل شتله
فيض لندى طاهر كعطر من فجر يفج على القاسيون بالحريات
مدرار ينبوع عشقي الازلي احن على نسلي فلا اقطع المفاصل
بين الاحراش تسرح غزالتي وليس من مجفل ولا من يروعها
انا سكينة المحبين كلما تدفقت القوافل من بني الغسانيات عز
شامية الهوى زواياي تعشعش فيها سنانير الحسون والسنونو
كل يوم اغتسل بماء الورود ولا اخشى جفاف لتستقي زهوري
حاضرة الامم انا كلما تغربهم الضياع فياتون ليمكثون بترحال
هذه اقتطافات من مفكرتي اسردها على عرين شمس للتوازن
هنا سترفرف راية ذريتي بلا منازع وشعوبي ستتكاثر للنهضة
وطن جامع سابقى بعرين الفلك ولن يجتاحني الفيضان العارم
هي انا الفيحاء التي تساقطت تحت عرشها كل الاعداء بالقهر
ادوس تحت ركابي كل العصاة حين يتمردون لهزيمتي بالجهر
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق