الخميس، 16 ديسمبر 2021

دعني بأحرف ثورتي اتكلم ....بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 دعْني بأحْرفِ ثورتي أتكلّمُ

سأثورُ ضدّ الجهلِ والخبثاءِ***وعلى تسلّط طُغْــــمةِ العـــــــــملاءِ

وأسيرُ نحو مَطامحي مُتسلّقاً***صخرَ الجبالِ برُفقةِ الشّـــــــــعراءِ

ساعِ إلى أملٍ تعطّلَ فجْرهُ***واللّيـــــــــلُ داجٍ في رؤى الجُــــبناء

وأقول للبشرِ الذين تخــوّفوا***إنّ العـــــــدالة غايةُ العـــــــــــقلاءِ

لا خير في بشرٍ أساءَ لنفسهِ***بالسّيرِ خلفَ تخـــــلّفِ الجُـــــــهلاءِ 

////

دعْني بأحرفِ ثوْرتي أتكلّمُ***ودعِ العواصفَ بالرّياحِ تُدمْـــــــــدِمُ

تَنْتابُني كالثائِرينَ نوائبٌ***وأنا أقاومُ ما يضـــــــــــــــــــــرُّ ويؤلمُ

سأعيشُ رغْم القهرِ في وطني الذي***ظلّتْ بِصَحْوَتِهِ الضّمائرُ تحلمُ

والموتُ آتٍ لا مـــــــــحالةَ عندنا***بِخُطى الإبادَةِ نحْــــــــونا يتقدّمُ

واليُسرُ بعدَ العُسرِ قدّرَهُ الذي***خلقَ الورى وبِحَـــــــــــتْفِهمْ يتحكّمُ

////

بالحُزْنِ نحْتملُ الخُطوبَ ونجزعُ***ويَجيئُنا خبرُ الرّحيلِ فنـــــــفزعُ

يا منْ يبدّلُ كلَّ حينٍ كسْـــــــــوةً***سنراكَ حتْماً للحـــــــــــياةِ تودّعُ

أين الّذي السّلطانُ من أسمائهِ***ما أمْسُهُ ما صُبحهُ ما المـــــصرعُ؟

نتداولُ الأيّامَ مِنْ أَعْمارِنا***زمناً ويُدركُنا المــــــــــــــــنونُ فَنَـــتْبَعُ

لطّف لساني إن سمحتَ بِأَحْرُفٍ***فلقدْ تُفيدُ إذا تشــــــــــــــاءُ وتنفعُ

////

كيف المآلُ وكلّنا نتســـــــــتّرُ***والأمرُ نفــــــــــــــــسهُ عندنا يتكرّرُ

نرجوا النّهوض بدون علم نافع***وبجـــــــــــــــهلنا وُلِدَ الغباءُ الأكبرُ

فاليومَ حلّ لكلّ ذئبٍ جائعٍ ***دمُنا ,وَنَحْنُ كما تَرى نَتَسَـــــــــــــــــتَّرُ

وبنا استبدّ القائمونَ بأمــرنا***وتسلّطوا واستعبدوا وتجبّـــــــــــــروا

قُبحاً لوجْــهك يا غُرابُ فإنّه***وجهٌ يهدّدُ بالفَنــــــــــــــــــــاءِ وَيُنْذِرُ

////

ظلّ المكبّلُ بالأسى يتقلّبُ***والجســــــــــــمُ مِنْ وَجَعِ الأذى يَتَعَذَّبُ

في ظلمةِ الدّيْجور أغرقهُ القذى***فبدا كأنّه بالأسى يتــــــــــــطبّبُ

ويلاتُهُ طالتْ وساء سعيرُهاا***والحبْسُ في وطنِ التّســـــلّط يُرعِبُ

وإذا النّوائب في المجيئ تزاحمتْ***ألفيت نفسك في الأَذى تَتَقَلَّـــبُ

تجري الرياحُ بما يخالفُ سعْينا***وبها العواصفُ في الرّدى تتسبّبُ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق