الأحد، 5 ديسمبر 2021

و تحت الرغوة ....بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 وتحت الرّغوة اللّبن الصّريحُ

سأبحث عنك في كلّ المناحي***وقد تعب الفؤاد من الكــــــــــفاحِ

وعنك سأقرأ الفرقان حـــــــتّى***أجدّد فطرتي بندى النّـــــــــجاحِ

سأسأل أحرفي شــــــعرا ونثرا***لأبدع ما يقود إلى الصّـــــــلاحِ

فأنت من الصّبا لغتي وحسّي***وأنت الفجر في فلك الفــــــــــلاحِ

وفي خلدي سأنبش كلّ يوم***تلحّف بالمــــــــــــــساء أو الصّــباحِ

////

أسيرُ وراء فاتنة الخيال***وآملُ أنْ تُجــــــــيبَ على سُـــــــــؤالي

حديثُ عيونها نظمٌ رفيعٌ***به الأشعارُ ترقــــــــصُ في خــــــيالي

سكرتُ بروعةِ الإبداع لمّا***تبعثرتِ الرّؤى فــــــي قـــــــعْر بالي

كأنّ حروفها نـــــــورٌ ونارٌ***بضوئهما أسافرُ فـــــــي اللّـــــــيالي

وتلكم في الهوى لُغتي وفكري***بها الألفاظُ خلّدتِ المـــــــــــعالي

////

لساني قد تعلّق بالقمرْ***فأجبرني على رســـــــــم الصّـــــــــــورْ

قرأتُ به النّهى أدباً وفقهاً***فعلّمـــــــني الحـــــــــياة من العـــــبرْ

فرشت له المودّة في فؤادي***وبالعـــــــــــينين قبّله البــــــــــصرْ

عشقته في الصّبا مذ كنت طفلا***فكان من القضاء هو القــــــــدرْ

تبعته في الخطى ركضا ومهلا***فكان تنقّلي نعــــــم السّــــــــــفرْ

////

لسان الضّاد مفخرةُ القلمْ***تعلّمه الكثــــــــــــير من الأمــــــــــــمْ

تطوّعه العقول إذا استعدّت***وتدركه العزائم والهـــــــــــــــــــممْ

يحبّك إن أتيـــــــت وأنت حرّ***لتصـــــــحبه إلى أعلى القــــــممْ

فيسمعك العروبة في عكاظ***ويسمعك البـليغ من الحــــــــــــــكمْ

فعلّم ما استطعت بكلّ جدّ***لأنّ الله علّــــــــــــــــم بالقـــــــــــلـمْ

////

أحبّك أنت يا لغة العقول***أيا لغة التّـــــــــــــنوّع في المُـــــــيولِ

أتيتك بالسّلاسة من معينٍ***به الألفاظُ تهـــــــجُم كالـــــــــــسّيولِ

ومن خلف اليراع تلوت شعرا***تحفّ بنظــــــــمه لغة الفــــحولِ

أسافرُ كالهلال مع اللّيالي***لأكتشف المــــزيد مــن العـــــــــقولِ

وأبحثُ في البلاغة عن بيانٍ ***بذاكرةٍ تمــيلُ إلى الأصـــــــــولِ

////

بهاء ثقافتي أدب ملـــيحُ***بروعته المــــــــــشاعر تـســـــــتريحُ

يشّع به البيان كمثل شمس***أشّعتّها لها الأثر الصّــــــــــــــحيح

ونظمه للكــــــــــلام له غناء***وتحت الرّغوة اللّبن الصّــــــريح

فكيف تغيّر التفـــــــكير فينا؟***وحرف الضّاد حاصره الطّــــليح

أعاق ثقافة الإبداع لغـــــــو***بفعل سواده انقرض المـــــــــــليح

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق