راحت عن عيني
وكل شيء راح عني
لم تعد الحياة تطمئن قلبي
وجدت في وحدتي شدتي وكربي
وهي اطمأنت في بعدها عني
أعطيتها الهوى لعلها ترضى
قطعت بيديها أحبال الموده
ورأيتها فحركت عني بصرها
وكأني ماكنت يوما حبيبها
تجاهلتني ولم تنظر حتى في وجهي
وتركتني في الأحزان وحدي
وتحركت مسرعة لتبتعد عني
هل هذا جزاء حبي
ياليتني لم تلدني أمي
ولم تراها عيني
ولم يرتاح لها قلبي
ياليتني لم أكن يوما حبيبها
وعرفت غيرها
وقتلت الحب في قلبي
ارحلي الآن وابتعدي
فلن أبحث عنكي
لن أرضى الحزن لقلبي
أتركك كما ارتضيتي
مهما كان تعلقي
اتركك حتى تحترقي
فأنا من أعطى حبا
واشتعل عشقا
وبات الليل ساهرا
ناظرا إلي السماء حائرا
أنظر إلي النجوم لعلها تدلني عنكي
ماتت أصول الحب بيديكي
وتعذب شاعر الحب أمام عينيكي
ارحلي بعيدا عن عيني
الآن أشطب الصفحات
وأمسح الذكريات
لم يعد فيكي مايشغلني
لم أعد بك ساحر القلم
اهتز القلم ولم يطيع أمري
وكأنه لم يكن قلمي
وأحركه بأصابعي
وكأنه ملك لكي أنت
وداعا يامن عشقها نبض قلبي
وحبها في روحي وفي دمي
بقلم محمد كمال مسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق