الشاعر وليد ايوب.يكتب
مرأة مسترجلة
شعر: وليد ايوب
تسألني زوجتي
ما الفرق ما بيني وما بين الملاك
فتتملّكني حيرة
وينتابني خوف فظيع وارتباك
ويتوقف عن التفكير عقلي
والمس امرا مهولا في فضاء البيت
واشعر انّ هذه المرّة
ليست كما كلّ مرّة
سيكون وضعي مزريا
ومغريا لها لتبطحني
وتلقي بي الى الحبال
فما من احد
من جمهور المشاهدين
يجرؤ ان يفضّ القتال
او يفكّ الاشتباك
قلت اسألها، بدوري، لكسب الوقت، لا اكثر
ما الفرق يا زوجتي الحبيبة،
ما بيني وما بين القمر
قالت كما لو انها تطمئنني،
لا فرق بينكما يا حبيب القلب،
سوى انّني احببتك واتخذتك زوجا
وابا لاولادي الاربعة
وتستطيع ان تعمل اربعة اخر
يا بعلي
ويا فحلي
ويا بغلي
فلم تعجبني هذه الاخيرة
لكنني انتشيت غير مصدّق هذي السعادة
وصرخت باعلى صوتي الله اكبر، الله اكبر
كأنّ موتي قد تأجّل
والتفتّ يمنة ويسرى
والى الخلف والى السقف والى كلّ الجوانب
فلم أر احدا من الجمهور يصل حدّ كتفي
ورأيتني ذئبا وكلّ من حولي ارانب
وتطاوست كما ديك المزابل
ورأيتها ترفع رجلها وتنزلها على رأسي ووجهي
وعلى عنقي، وتصرخ
هكذا دعس الامريكان على وجه القمر
والان قل لي، قبل ان يدعس البلشفيك الروس على وجه عطارد او زحل،
ما الفرق ما بيني وما بين الملاك
قلت، الفرق يا حبيبتي
انّك حين تبزغين من فراش النوم
ينهزم الملاك
ويغيّر دورته القمر
وتسقط الى البحر الكواكب والنجوم
فلا يبقى في الاعالي سواك
يا ملاكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق