الاثنين، 8 نوفمبر 2021

مخاض كاتب الجزء الثاني...بقلم الأديب سمير حمودة


 ( الجزء الثانى ) من ...{  مخاض كاتب  }

ملخص مانشر فى الجزء الاول

الاستاذ سعيد عوده هذا الرجل الغامض الذى عليه علامات استفهام 

وطبعه الحاد وملمحه الجاد .. وحادثة الانكفاء التى تقابل فيها مع جاره الفنان الشعبى والرسام سمير جوده الرجل المتلصص الذى بات حيران من غموض جاره الاستاذ سعيد وانتهينا حيث تركه بعد حادثته وعاد الى بيته منهك القوى مضطرب ليس من الحادثه ولكن من غرابة تطفل جاره سمير وتلصصه عليه.. فهو كان يعلم انه كان ينظر اليه ببعض الريبه وحب الاستطلاع يقتله ...حتى يعرف ماذا اصنع بعد دوام عملى..  ولما وحدتى مع حالى ؟ ولما انطوائى على نفسى ؟ ..وهذا بات يقلقنى ..ماذا يريد منى هذا المتلصص وانا لا اربد صداقة احد ..فليتركونى وحالى .ودخل غرفته بعد ان حيا اخته فهى رفيقته الوحيده فى شقتها فهى  ارمله فى العقد الخامس من عمرها ..تشبهه كثيرا لاتحب الخلطه ولاتكلم جيرانها ولاتتعامل مع احد الا البواب ...وتلقى السلام على استحياء على جارتهم التى امامهم ..بتحية الصباح او المساء فقط لاغير

ودخل مهرولا الى غرفته ووضع اوراقه الفلوسكاب على مكتبه واخذ ينتقى الصالح منها ويلقى الفاسد منها جراء مياه المطر التى اوقعته فى مصيبتين ..الاولى سقوطه وانكفائه.. والاخرى ظهور هذا المتلصص امامى  يمد لى يد المساعده ... وانا لم اطلب منه ولامن غيره المساعده ..وخيرا لى ولهم ان يتركونى لحالى ..سمع صياح صوت اخته يناديه...سعيد هل احضر مائدة الغدا الان ام ستستريح قليلا .. قال لها كلى انت ليست لى شهيه الان ..بعد ما استريح سأحضر الغداء والعشاء مره واحده ..كلى انت بالهنا والشفا ..واغلق الباب على نفسه وبدل ثيابه واستعد للقيلوله ..فتمدد ك دودة القز على فراشه حتى نعس 

وعند الساعة الخامسه بعد العصر ايقظته اخته من نومه ..وقالت  ياسعيد الا تستيقظ الان..لقد قربنا على المغرب حتى تستطيع النوم ليلا .. وهى تعلم انه يسهر للساعة الواحده او اكثر منكفأ على مكتبه بالساعات ولاتستطيع ان تدخل عليه محرابه  اثناء انشغاله فى كتاباته ..فهذا محظور البته ...

رد عليها بتمتمات مقطعه.. انا استيقظت خلاص ..جهزى لنا العشاء سريعا ...اغتسل وأجد المائده حاهزه امامى... لانى سانشغل بعد العشاء على مكتبى ..لدى مايشغلنى .. قالت حاضر ياخويا امرك عشر دقائق ويكون كل شيئ جاهز ..اكل وذهب الى محرابه ينفث عن انفعلاته فهى بمثابة تمارين المساء اشبه باليوجا ..عكوف بالساعات دون حراك يتعبد فى محرابه بالورقه والقلم ... ولايشغله غير صوت أخته عندما تناديه.. عايز حاجه ياسعيد قبل ماأنام ..اشعر  بالنعاس ..لا شكرا.. بس تأكدى من ترباس الباب من قبل ان تنامى واغلقى محبس الانبوبه جيدأ ..تصبحى على خير ..وهم ان يبدأ استحضار طقوس تمارينه اليوميه ..فتحسس الاوراق حتى سمع خرفشاتها  ..ونزع غطاء القلم وهم بالكتابه ..والاستاذ سعيد لايكتب شيئ محدد مثل قصه او روايه او ماشبه ذلك ..انه يبتكر طريقه للحديث مع نفسه .فيصنع حدوته صغيره بطلها صديقه الوهمى الذى يبتكره للحديث معه فى شتى اموره الحياتيه ..فهو صديقه الصدوق ..عندما يداهمه شيئ من خوف او قلق ما ..يذهب اليه ليتعايش معه ويستشيره ويجادله مجادلة الند بالند ..ويحاكى ما استجد من اموره على لسان بطله الوهمى .. اى انه يخلق صديق كاتم ل اسراره ..وفى له.. ويقوله مايود ان يسمعه من غيره ويريحه من معاناة ماهو فيه ..فهو يعلم انه انطوائى ولايسمح لاحد ان يبادله الحوار فهو لايثق فى كل الناس ..لذلك يلجأ الى صديقه الذى لايعاتبه ..ولايخاصمه ..ولايبتعد عنه مهما كان .. وظل يكتب ويحاور حتى بدأ ببوادر البكاء  فانتحب وغروقت عيناه حتى راح فة سبات النوم وهو على مكتبه على وضع جلوسه حتى الصباح .هذا وصف يوم من ايام الاستاذ سعيد..وهلم جره  ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 

انتهى الجزء الثانى..ولنا لقاء فى الجزء التالى ان شاء الله ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......

 ..

بقلم الأديب سمير حمودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق