الأربعاء، 24 نوفمبر 2021

و ضاع الكان و الخبر ....بقلم الشاعر جاسم الدوري

 وضاع الكان والخبر


                          جاسم محمد الدوري 


لماذا كلما يشح الغيث

وينحبس عنا القطر

تأخذني الظنون

ساعة اشتياق اليك

والمسافة بيننا 

تصير أكبر...أكبر

وحين يباغتني 

الحنين اليك لهفة

يحكم بيننا القدر

لكن ذاكرتي البليدة

تظل زاخرة بالتمني

وتحمل احلامنا بظلها

حتى وان طال السفر

فالحب لاتنتهي صلاحيته

الا اذا زارنا الموت

واختصر ايامنا

بالرحيل  طويلا

 واغتالته عمدا

من بيننا  سنين العمر

فما بين حين... وحين

يولد في سمائنا

من خلف الضباب

بنوره القمر

فقد تضيع السنون

ويأخذنا الحنين 

لكن السماء ابدا

لا تشح بالمطر

ويبقى التمني

بعيد المنال

ونركض خلف السراب

حتى يضيع منا الاثر

وانا... وانت

رغم  هذي السنين العجاف

ظل خيط الرجاء بيننا

لكنني ما زلت

في حيرة من الامر

والمنايا كثيرة

وتحيط بنا

من كل حدب وصوب بالخطر

فكيف الوصول اليك

ونحن يحكمنا القدر

من بعدما ضاع منا

كل ذاك الود

وضاع الكان بيننا والخبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق