أنتِ القصيدة
**********
ما بال قَلبكِ ؟ بالصبابةِ يَجْحَدُ
وَ قَصائِدي وُلِدتْ وأنتِ المولِدُ
حتى ولو حبلَت بعشقِكِ أحرُفي
فمخاضُها صعبٌ وحبكٍ سرمدُ
فهواكِ أكبرُ من حروفَ قصيدتي
ونواكِ عن رحم القصيدةِ أبعَدُ
ما كانَ ظنّي أنَّ حبكِ يختفي
ودموع عينك في المآقي يشهَدُ
أنتِ القصيدةُ والقوافي والمنى
وَعكاظُ أشعارِ الهوى والمربَدُ
يا مُنيتي كيفَ السبيلِ لِوصلنا
والدربُ فيما بيننا يتَمَدَّدُ
أطلقتِ سهمِ الهجرِ نحوَ حشاشتي
وَتركتني من لوعتي أتنَهَّدُ
ذاتَ السماحةِ والأصالةِ والنُهى
نيرانُ حُبِّكِ في دمي لا تَخمدُ
سبحانَ من جَمعَ الجمالَ وسحره
عينٌ مسهّدةٌ وجِيدٌ أغيدُ
وَيَدٌ منعمةٌ وخصرٌ أهيَفٌ
وَلُمَىً مُعَطَّرَةٌ وَشعرٌ عَسجَدُ
مهما تداخلت الفصولُ ببعضِها
فزهورُ صدركِ في الرُّبا تَتَجدَّدُ
...........................
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق