الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

شهرزاد ...بقلم الأديب محمد عيسى

 (شهرزاد)....الجزء الأول 


 يامسرور هل أشفقت علي إحداهن يوما ما؟!!


مسرور : مولاي الملك المعظم شهريار ...قد أشفقت علي فتاة الأمس ...أسمها " نور زاد" فعندما أمرتني بقطع رقبتها ...وهممت برفع سيفي ...جاءت أختها الكبري ...تتوسل لي باكية...ركعت أمامي تقبل قدمي...فتحت صرة مليئة بالذهب...


قالت : يامسرور كل هذا الذهب لك ...إتركنا نذهب  وأختي...ولن يعلم شهريار ...يامسرور إني أخاطب قلبك الآن...


فزرفت دموعي يامولاي ...ولأول مرة يهتز سيفي بيدي...وكأنها سحرتني...


فاستجمعت قواي ...وصرخت بأعلي صوتي : لن أخون ملكي وولي نعمتي ...فركلتها وصرتها بقدمي... وأنهىٰ سيفي الأمر...


فصلت رأسها عن جسدها...فنظرت لي أختها وهي تبتسم دامعة العينين ...


قالت : سأعود يامسرور فانتظر عودتي...فحملت رأس أختها وغادرت....وتركت صرة الذهب ...قالت إحتفظ بالذهب إنه جائزتك ...


شهريار : أحسنت صنعا ...إنك فتاي المطيع الأمين...


...............بعد مرور ثلاثة أسابيع..................

...........


مولاي الملك المعظم أرسلت في طلبي فأمر تطاع


ياوزيري من فتاة الليلة؟!!


مولاي فتاة الليلة وهبت نفسها لك طوعا ...حضرت بالأمس ...تمطي فرسا...لا يظهر من وجهها إلا عيناها...عيناها جميلة ساحرة ...إنها من بلاد العرب...وأسمها " شهر زاد"


شهريار : لتدخل في حضرتي الآن...وليبقى السياف بالقرب ...سيأتي دوره عند الفجر....


الوزير : أيها الحراااااس لتدخل شهر زاد الآن...


" جلس شهريار علي متكأ علي أريكته، دخلت شهرزاد، إنحنت أمام الملك"


قالت : مولاي الملك ...خادمتك شهرزاد ...فأمر تطاع

....


الجزء الثاني. ( شهر زاد)....الجزء الثاني


_ إقتربي ...لتخلعي ملابسك الآن...ولترقصي أمامي عارية


= مولاي سأفعل ما تريد ...فما زال الوقت مبكرا....أمامنا ليلة كاملة...فأمسك عليك نفسك الآن...لنبتكر شيئا جديدا...ما رأيك إن أسمعتك بعض الشعر أو أقص عليك روائع الحكايا؟!!


_  لا بأس بالشعر ...وإني لا أحب القصص


= مولاي إني أحمل من قَصص الأولين  ما فيه التشويق والعبرة والعظة


_ شهرزاد أنا قاص ماهر أيضا...لنبدل الأدوار الآن ...أنا أحكي وأنتي تستمعين...أعدك بإثارة وتشويق ...ستندهشين من روائع قَصصي...


= مولاي شوقتني ...كلي آذان صاغيه


ياشهر زاد يحكي أنه كان هناك ملك عربي لم يرزق بولد...وهبة الله بنتين جميلتين...الأميرة الصغيرة وأختها الأميرة الكبري...عُرف عن الكبرى أنها أكثر ذكاءا ومكرا من شقيقتها الصغري...


وذات يوم أغارت عليهم مملكة جبارة ...قتلوا الملك...وأخذوا الأميرتين أسرى...


ياشهر زاد إستطاعت الأميرة الكبري بدهاءها ومكرها أن تهرب وأختها من الأسر...بل حملت معها من الذهب صرة كبيرة

هربا بعيدا...حتي ساقهم القدر أن يدخلوا مملكة لا تغرب عنها الشمس...


خرج عليهما جند الملك ...فلما أحاطوهم فال كبير الجند : إن الصغري أكثر جمالا من الكبري....إقبضوا عليها ...لنقدمها للملك ليحظي بها الليلة ...فلما أخذها الجنود ...تبعتها أختها...


دخلت الأميرة الصغيرة في حضرة الملك ...رقصت أمامه عارية ...بعدما سردت له قصتها وأختها...قضى معها ليلة ساخنة...وعند الفجر أمر الملك بقطع رقبتها...فأرادت أختها الكبري أن تفتديها بالذهب ...لكن سياف الملك رفض عرضها ...فأرادت الكبري أن تنتقم لها ...فاستخدمت ذكاءها ودهاءها ودخلت غرفة الملك...وهي الآن تقف أمامه!!!


" إبتسمت شهرزاد، نظرت إليه"


قالت : كنت أعلم أنك ذكيٌ وقاص مبدع ماهر...


"كان مسرور خلف الباب يسمع ما دار بينهما ، أشهر سيفه، وأنتظر اللحظة الحاسمة للدخول"


شهرزاد : أيها الملك هل تسمح لي بسرد نهاية القصة...


" هنا إقتحم مسرور الغرفة شاهرا سيفه وضع نصله علي عنق الملك شهريار" !!!


نظر الملك الي مسرور : هل جننت ضع سيفك علي عنقها!!!!


مسرور : قد أخبرتك من قبل أن لي قلبا ...أخبرتك أني لست آلة قتل...ولكني لم أخبرك أني وشهرزاد خططنا لكل شئ...أيها اللعين سأفصل رأسك عن جسدك الآن ...وسأسلم رأسك لشهرزاد كما وعدتها !!!


"إبتسم شهريار ،ضحك حتي بانت نواجزه "


قال : ياشهرزاد إن الليلة مليئة بالمفاجأت...


.....

( شهرزاد) ....الجزء الثالث والأخير


أخبرني يامسرور قبل أن تقطع رأسي هل قتلت " نور زاد " كما أخبرتني!!؟


مسرور ضاحكا : إن  الأميرة الصغيرة تنتظرنا بالخارج...


" هنا دخل الوزير ، الذي كان قد علم بما خُطط له من ثلاثتهم , وكان قد أخبر ملكه وولي نعمته بما يخططون" 


الوزير : يامسرور ...أيها الخائن ...ألقي بسيفك أرضا الآن...


 ياوزيري أين الأميرة الصغيرة!!


الوزير : أيها الحرااااس أدخلوا تلك الخائنة 


" إقتحم الحراس ، ألقوا ب " نور زاد" مكبلة تحت أقدام الملك ، ألقي مسرور سيفه ، ركع علي ركبتيه وسيوف الحرس تحيطه وشهرزاد من كل جانب ، توجه شهريار إلي شهر زاد ، حتي وقف أمامها وجها لوجه ، نظر إليها مبتسما ، رفع يده فنزع غطاء وجهها "


نظر شهريار إلى شهرزاد : ياوزيري ألقي بأختها ومسرور بالسجن ...لأقضي في أمرهم صباحا...وأترك شهرزاد بحضرتي الليلة...


هيا أنصرفوا جميعا ...


" إنصرف الجميع ، أغلق باب الغرفة علي شهريار وشهرزاد "


شهرزاد : أيها الملك ...أردت الأنتقام لشرف أختي ...فنحن فتيات العرب لا نملك إلا شرفنا ...فإما عزتنا وإما الموت...


شهريار : لا تجادليني ...وتذكري أن أختك مصيرها معلق بين يديكِ...والآن بعد ما أنتهت روائع قصصك....آن الأوان ..أن تخلعي ملابسك ...تدريجيا من أعلي إلي أسفل....ولترقصي أمامي عارية...


شهرزاد : مولاي لاح بزوغ الفجر ...لنفعل ذلك ليلة غد....وإن غدا لناظره لقريب  


" فلما هم شهريار بالاقتراب منها ، فاذا به يسمع صياح ديكة القصر"


شهريار : حسنا لكِ ما تريدين ...فأنا منهك متعب الآن...سنؤجل كل شئ حتي ليلة الغد...


ولكن تذكري أن أمامكِ ليلة واحدة ولن أزيد...


شهر زاد : ما بين ليلة وضحاها يفعل الله ما يريد...خذ قسطا من النوم الآن ...لتستعد لليلة ساخنة ...ليلة لم تشهدها من قبل 


" راح شهريار  في نوم عميق ، فاذا بشهرزاد تنظر يمينا ويسارا في أرجاء الغرفة ، حتي وجدت خنجرا ....خبأته بين  طيات ملابسها"...

....

النهاية

(شهر زاد)

...بقلم / محمد عيسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق