عناصر البلاء
يتظاهرون كذبا وخداعا ورياء
حب الرعية والأوطان والفداء
متسابقين على مقاعد الرّياسة
مهرولين بلا مبادئ ولا كياسة
تراهم يلهثون من شدّة الصّراع
ومن التّدافع والتّسابق للرضاع
مرتدين أثناء منابر الدعاية
شعارات الورع والأمانة والديانة
الكل يتقرب لذاك المواطن المسحوق
ملتزم له بالكرامة والحقوق بلا فروق
لكن وحال جلوسه على مقاعد الهناء
تتمدّد الأوصال منه فيعتريها الإرتخاء
بسبب الجهد المبذول في الثراء
من نهب وتجميع بلا إحصاء
رامي بكل وعد والتزام
على حائط الانتفاع بالتمام
إذ لا همّ له ولا إهتمام إلاّ الذّات
مع التناحر والشقاق و المناورات
لا فرق بين المتمكّن من التّسيير
أو ذاك المستريح في مجالس الأحزاب و التعبير
وهكذا لا يجني منهم الكادح الغلبان
إلاّ الخصاصة والعراء والخراب في البنيان
فسفينة الوطن تسير إلى الغريق
وهم في صراع الحكم بالنّواح والتفريق
فيا ليت الوباء يمحق سبب الدّاء
ويطهّر البلاد من كل عناصرالخراب و البلاء
على أن نعي الدرس لاحقا عند الاختيار
ولا نغتر بابواق الدعاية والورع من المكّار
فمن يخاف الله بصدق ويحبّ الوطن
كتوم عادة ولا يسارع للمناصب خوفا من المحن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق