الاثنين، 1 نوفمبر 2021

صوتي ينادي ....بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 صوتي ينادي

نَظْمي على صخْرِ الجُمودِ تَحَطَّما***وَتَعَلُّمي بِالتّرّهاتِ تَهَـــــــشَّما

صَوْتي يُنادي والمَشاعرُ أصْبَحَتْ***مَوْبوءةً بِالمُنْكَــــــراتِ تَوَرُّما

وأصالتي تَحْتَ الحَضيضِ تَقَوْقَعَتْ***لَمّا التّسَلُّطُ في الرّقابِ تَحَكَّما

والناسُ منْ هوْل الفسادِ تَشَرّدوا***ومنِ احْتَمى بالحاكمينَ تَيَتّـــــما

حَتّى المدارسُ خُرِّبَتْ بِشُرورِهِمْ***والفِقْهُ أُجْبِرَ أنْ يَظَلَّ مُكَمَّـــــما

والكُلُّ يَخْشى أنْ يَكونَ ضَحِيَّةً***وَكأَنّما صارَ المُواطِنُ أبْكَــــــــما

نَبْكي على الدُّنْيا بِأدْمُعِ نَكْسَةٍ***في حالةِ منْها الجَمـــــــــــــيعُ تألَّما

وَشعوبُنا تَصْلى السّعيرَ بِأُمّةٍ***مِنْها الوُجودُ بِما تَجودُ تَعَلَّـــــــــــما

يا وَيْلَنا خَنَقَ الخُنوعُ نُفوسَنا***والجُبْنُ عَسْعَسَ والظّــــــــلامُ تَقَدَّما

لَمْ نَسْتَطِعَ خَلْعَ المَذَلَّةِ طالما***بَقِيَ التّسلُّطُ في الورى مُتَحَــــــــكِّما

إنّا رَسبْنا في اخْتبارِ نُفوسِنا***بِئْسَ السُّقوطُ بِهِ الحَضيضُ تَجَـــسّما

أَوَلَمْ تَرَ العَرَبَ اسْتَحالَ نُهوضُهُمْ***لمّا الفَسادُ على الصّلاحِ تَهَجّما؟

حُكّامُهم في المُنْكَرات تَوَغَّلوا***ورحى الفسادِ بِها الصّلاحُ تَهَــشّما

حَيْثُ اتّجَهْتَ وَجَدْتَ ظُلْما صارخاً***وَرَأَيْتَ حَيْفا بِالتَّغَوُّلِ مُـــظْلِما

تَحْيا الشُّعوبُ إذا النِّضالُ أغاثَها***والجُبْنُ يَتْرُكُها تََظَلُّ جَـــــــهَنَّما

فَمتى سنُدْركُ أَنّنا في نَكْسةٍ***وكَأَنّما قَهْرُ الرِّقابِ تَحَتَّـــــــــــــــما؟

ليتَ الشّبّاب إلى التّنافُسِ يَهْتدي***ليكون حَقّاً في الوجودِ مُــــكَرّما

وَطني حَبيبي والمحَبّةُ فِطْرَةٌ***سَتَظَلُّ عِشْقاً فـــــــــي الفؤادِ مُنَعَّما

وأنا المواطنُ بِالمُواطَنَةِ التي***عَنها الرّسولُ بما أَقَرَّ تَكَـــــــــــلّما

حُبُّ المُواطِـــــــنِ للبِلادِ أمانَةٌ***وَدفاعُهُ عنْها يَظَلُّ مُعَظَّــــــــــما

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق