السبت، 16 أكتوبر 2021

سيرة النبي ...بقلم الشاعر أسامة الحكيم

 سيرة النبي ( ميلاد المصطفى)

يا قوم : عبد المطلب فرح سعيد

و كأن اليوم يوم عيد

لمحت القوم يتراقصون 

من بعيد

و الدنيا تشدو بالأناشيد

_____________________

وَ لٕمَ؟ هل تزوج و هو كبير؟

أم امتلك الذهب و الحرير؟

أَم أصبح مع السقاية السفير؟

أم امتلأ بيته بالخيل و البعير؟

_________________________

لا بل رأيت الوجه امتلأ بالحبور

والعين يتراقص فيها النور

____________________

فأخذت أتقصى من بعيد

حتى عرفت الخبر السعيد

لقد رُزق عبد الله ابنه 

بمولود جديد

فكأنه أعز وليد وحفيد

___________________

أوَ كاتت حاملا ٱمنة؟

نعم، و كانت بمولودها حالمة

و في ٱمالها بمحمد سابحة

و تركها زوجها حزينة ساهمة

________________________

ومات أبوه ما رآه

و لكن رب العزة رباه

و الأم تبكى بحرقة أباه

و تصرخ و تنوح وازوجاه

______________________

لم تشعر أمه بآلام الولادة

كما تشعر السيدات في العادة

كانت في منتهى السعادة

كانت الدنيا تغرد و زيادة

______________________

لما عرف الخبرَ جده

طار يالَفرحَه و سعده

و نادى كل من عنده

_____________________

هيا يا قوم أقيموا الأفراح

و اسعدوا حتى الصباح

جاء من بشرت به الألواح

هيا أيها البلبل الصداح

غرد فلا مكانَ للحزن و النواح

_________________________'

تحتضن الغلام بركة 

و تنشر في المكان الحركة

و تغرد الطيور على الأيكة

و تؤذن في المكان الديكة

_____________________

الكل فرح بميلاد المختار

الجو خال من الغبار

تفيض بالمياه الآبار

تكتسي الأشجار بالثمار

_____________________

الزهور تملأ المكان

مرحى بك يا سيد الأنام

مرحى بك يا حبيب الرحمن 

شرفت الدنيا يا ولد عدنان

_______________________

أرضعته أسبوعا بنت وهب

ثم ثويبة مولاة أبي لهب

____________________

لما غضبت عليه المرضعات

لأنهن يردن أبناء السادات

تلك كانت قوة العادات

ليظفرن بالذهب و الدينارات

_____________________

لم يبق إلا محمد لحليمة

و كانت تعيش عيشة أليمة 

صدرها جاف و باتت سقيمة

______________________

لما أخذت حليمة محمدا 

سال لبنها بعد أن تجمدا

و شاتها أشبعتهم لبنا

فتراقصت أسرتها طربا 

_____________________

يا حليمة بشراك

نور محمد غطاك

_________________

شرفت يا رسولنا الدنيا

يا صاحب المكانة العليا

صلى عليك الرحمن 

يا شفيعنا يوم الزحام

بقلم // أسامة الحكيم _ مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق