السبت، 23 أكتوبر 2021

و مازلت لي حلما ...بقلم الشاعر د.بحة الناي أحمد الأطرش

 ***** وما زلتَ لي حلما *****

          **********

مالك يا شاعري

تكاد عيناك تأكلني

تخترق حجب روحي وتأسرني

نظرات شاعر وله 

ودمدمات قلبك تسحرني

تغوص في أعماق أعماقي

بنظرات  عشق تذوبني

تشعل عاصفة  جزر ومد

وتلاطم موجات الشوق تجرفني

لا شاطئاً لي سوى صدرك ألجأ إليه

ولا نوراً سوى همسات نايك تهديني

خفف النظر يا من حبه حشاشة القلب

وأبجدية عشقه تكوِّنني

خفف من شرارة ترسلها عيناك

سهاما تخترق سدود البعد فتجذبني

اشعلت نيرانا في الفؤاد تئز أزيز

الشوق  لتحرقني !

شبب بي ما شئت واعشقني 

وارسل نغمات قلبك واسحرني

أنا يا شاعري 

ليلاك منذ كان العشق يحبو 

كم كتبت من أشعار لتقرأُها

وكم رسمت من قلوب باسمي

لتعشقها

وكم زرعت في دروبك للحب شموعا 

لتشعلها

وكم مددت يدي لكتاب كنت تقرأه 

أعلل الروح بملمسها

وأزرع قبلاتي على أسطره

 لعلك تذكرني فتلثمها

وكم سهرت ليال مع النجمات 

أبث لواعجي وأخمد نيرانا وأشعلها

يامن حبه بدمي يسري نبضا

أما آن أن تعرف أن  حبي سطور عشق 

فتفهمها

إني أحبك قصيدة شوق بمداد قلبي

أرسمها

يامن يكتب لغيري أشعارا 

ليحزنني

إني أحبك قناديلا في ظلمة لياليَّ أشعلها 

في عالم يغتال عشقي ويأسرني

ومن لي سواك لأحكيها

تلك الحكاية  غدت انشودة  للعصافير

وترانيم للقلب تسعدهم  فتشدوها

متى أجتاز عتبات صمتك يا أملي

متى تميتني بهمساتك ثم تحييني

متى لحشاشة قلبي تسقيها

اكتبُ بحروف من نور قصة حبي

وارسمُ نبضات نار تكويني فأكتمها

فبعدكَ لا عشق ولا نغمات للعشق  تسعدني

ولا كأس ولا سمر ولا قصائد لست من معانيها

أنتَ السعادة يا عشقي  

وأغان الشوق لعينيك توقظني 

أحلاما أنت كل ما فيها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

د . بحة الناي أحمد الأطرش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق