الأربعاء، 27 أكتوبر 2021

الخلاص ...بقلم الشاعر أحمد الكندودي

 ***الخلاص*** 

مثقلا بالاهات طرقت سماوات مناك...

لتحمليني بعيدا ....

عن خلائق تحيا، ولا تفهم الحياء

وعن بقايا أجسام الفت الذلة...

والمقالب والشرور  والإنحناء

فارحلي  بي بعيدا ...

حيت أحيا وهمسي الصدقَ بكبرياء

مثقلا بالاهات طرقت أبواب الخلاص...

وأنت الخلاص من نثن الأنا والرياء

فاحمليني بعيدا...

وعلى صهوات رموشك  ...

أحتسي شهد السكينة والسراء

وعلى شطان مقلتيك نحيا  سواء

فهذا لحظ غريب...

دُنسَ فيه الطهرُ  وعاد عيبا هو الصفاء

وعاد مذمة هو الوفاء

حتى الفرحات صُبِغتْ  بطلاء الأتراح...

وعم البِرْكةَ الصقيعُ والجفاء

أُتلفِتْ محاصيل العواطف دون برهان...

واِنتهى النور بين سراديب الظلام هباء

حتى العصافير هاجرت في غير مواسمها...

حين لملم اليأس حبال الأمل والرجاء

وتلكمُ اليماماتُ مدعورة طرقت المستفهم...

جثة بلا هوية أو انتماء

فارحلي بي بعيدا....

عسى  عرائسُ النور  تتقبل...

 صلواتي ،عبراتي والدعاء

وبين نسائم الهيام أحيا روحا...

لا قطعة ركام  مقمط بقماش وأشياء

ارحلي بي وحيدا...

أنت الخلاص والقدر والقضاء

أنت البسمة التي سرقتها الأيام...

 من سطوري ذات مساء

أنت ترانيمُ العشق والسلام بين حروفي

أنت الرقة  والهيام  والوفاء

فارحلي بي   بعيدا..,

وعن قبح الخلق وسوء الجزاء

عمديني باللمسات...

ففي برج عينيك  يطيب المقام واللقاء

أمسحي جفن قلم فاضت مدامعه....

كم حَلم  بالحب ونسائمِ الوداد والإخاء

كم حلم بأن تُزرعَ  بالدواخل هي الرحمات...

لكن اللحظ قسا ، واختار الألم والبغضاء

فارحلي بي حبيبتي بعيدا...

أحيا مع الكلمات دون اهات وضرًاء

قد جئتك مثقلا بالحسرات...

وعسى  الشموس المنيرة بين لواعجك...

تزيل غمات القوافي ...تعود العصافير...

تزهر بالقلب الرياحين ...

وفي بُعد البعد نحتسي ...

أباريق العشق وكما نشاء

أنت خلاصي ...فهذ لحظ بئيس...

اختارت خلائقه الهمجية والشقاء...

فارحلي بي بعيدا...

ففراشات القصيد ،ألفت الامان والعطاء

ارحلي بي بعيدا...

 لنحس الحياة والبقاء

خلاصي أنت وأنت الرجاء.....

*** الأديب والشاعر :أحمد الكندودي***المغرب***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق