أَجْوَاء خَرِيفٌ
فِي حُنَيْنٍ واشتياق
وَشُعُور بالجوى رُوحِي تُقِيم
بَيْن هُم وَاحْتِرَاق
وَمَن الْوَجْد تَرَانِيم أَلِيمٌ
أمسياتي فِي شُجون
وَعَلَى مَرْفَأ أَحْلاَمِي
مِنْ الْوَقْتِ فُصُول مُوجِعَةٌ
مِن شتاءات وَصِيفٌ
ذَات أَجْوَاء خَرِيفٌ
حَالَتَي فِي حَالَةِ
خَلْف الشُّعُور
ظُلُمَات بِي تَمَوَّر
كُلَّمَا أَسْقَط ثُقْبٌ
خَيْط نُور
حَال مابيني
وَبَيْنَ الصُّبْحِ سُؤْر
وَتَدَلَّى لَيْل أحْزَانِي
بَراكِين جَحِيم
عَاكِفٌ مِحْرَاب شَوْقِي
فِي دَهَالِيز الْأَسَى
وَلَه رُوحٍ عَلَى جَمْرِ تَذُوب
وَشُعُور بانصهار
وَحُضُور مَالِه وَجْه
سِوَى إِخْفَاقٌ حَلَم
يَتَوَارَى كَالْغُرُوب
خَلْف كُثْبَان وَرِيح وَغُبَار
كُلَّمَا رَفْرَف فِي أَحْضان شَوْقِي
أَمَل بِالْوَصْل غَاب
وَتَلَاشَى كَالسَّرَاب
أَنَّه حِلْمِي الهَزِيم
كُنتِ حِلْمِي ثُمَّ مَاذَا ؟
لَمْ يَعُدْ منكِ لَدَى الْأَحْلَام شَيّ
كُلِّ شَيِّ منكِ أَصْبَح
اِحْتِرَاقٌ وَدُخَان
وَمَكَان منكِ يَخْلُو
وَزَمَان صَار يَتْلُو
منكِ ذِكْرَى
يحتويها فَعَلَ كَانَ
فِي شُعُورِ بِالْهَوَى
صَار سَقِيمٌ
أَيْ عَدَلَ بِكَ يَا عَشِق بِهَذَا . . . ؟ !
لِي هَوَاهَا . . .
وَلِغَيْرِي صرتٓ تَهْدِي
باللقا قَطَر نَدَّاها
وَأَنَا الظَّمْآن بِالشَّوْق أُقِيم
كَيْف تَهْدِي مَنْ لَهَا . .
. . رُتِّبَت عُمْرِي بالغرام
كُلَّ يَوْمٍ كُلِّ شَهْرٍ كُلٌّ عَامٍ
كُلّ ساعاتِي هُيَام
كنتُ فِيهَا وَبِهَا
عِشْت بِالْإِحْسَاس
أَوْقَاتِي لَهَا
ظِلّ عُمْرِي جُلّه
حَوْلَهَا يُبَذِّر تِشْرِين الزُّهُور
أَحْمِل الْغَيْمِ عَلَى أكتاف عِشْقِي
وَلَهَا أَجْمَعَ مَنْ كُلِّ الْبُحُور
قَطَرَات قَطَرَات
كَي لَهَا أَرْوِي بآتٍ
مِن غَرَامِي أمنيات
ذَبُلَت أَغْصَان عِشْقِي
وَاخْتَفَى تِشْرِين عُمْرِي
وَرَبِيع الْحَبّ مَات
كَان حِلْمِي
فَلِمَاذَا مِنْه أَحْرَم . . ؟
وَلِغَيْرِي عَجَبًا . . صَار النَّعِيم
بِقَلَم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق