الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021

و الأم تصبح ....بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 والأمُّ تصبــــــحُ بالتّأهـــــيل مدرسةً

هوى بقلبي الهوى والحبُّ إيثارُ***واجْتاحَ نفسي بنارِ العشْـــــق إعصارُ

رأيتُها قمراً فاضتْ أشــــــــــعّتهُ***وفي أنامـــلها ســـــــــــــحْرٌ وأفكارُ

وفي العيــــونِ تعابيرٌ قراءتُــــــها***شعرٌ من الكَلِمِ المـــــــوْزونِ مُختارُ

بهاؤها بهُدى الإسْـــلام مُكتملٌ***وذِهْنُـــــــها برُؤى الأفْـــــــكار هَـــدّارُ

وحسُّها مُرهَفٌ بالحُبّ مُنـشرحٌ***كأنّها مَلَــــــــــــكٌ في الإنْسِ مِعْــطارُ

وأصْلُها ورْدةٌ في الرّيف قد نشأتْ***يُزيّنهــــــــــــــا شرفٌ بالعزّ بشّارُ

وإنْ نظرْتَ مليّاً في مَحاســــنِها***رأيتَ شمْساً وفي الأنْحاءِ أقـــــــمارُ

يُغْنيكَ مَنظرُها عنْ ســرّ مَخْبرِها***وفي الأناقةِ ســــــــــحْرٌ فيه أسرارُ

بهيّةُ الفـــــــكرِ في إبْداعها دُررٌ***وفي مشــــــــــاعرها حــــبٌّ وإكبارُ

تجمّلتْ بجمال العقلِ فاكتــملتْ***والعقلُ نورٌ وســــــعــــيُ النّاس أقدارُ

إذا تعلّمتِ الأنــــــــــــثى بأمّتنا***فيوْمَها سيُــخْــــــلَعُ من أوطاننا الـعارُ

والأمُّ تصبحُ بالتّأهــــــيلِ مدرسةً***وجهْلُــــــــــها ضررٌ كالسّـــيفِ بتّارُ

فلا سبيل إلى الإقلاع في وطني***ووعي أهلي بدور الأمّ منــــــــــهــار

أهانها دنس التّمـــــييز منذ متى***وداسها زمــــــــــن بالجــــــــهل أمّار

فكيف يمكن رأب الصّدع في بلدي***ونصف مجتمـــعي جهــل و أشرار

إذا الفــتاةُ من التّعـــليم قد حُرمتْ***فاعلمْ بأنّ وراء الأمـــــــر أضْــرارُ

فلا المؤنّثُ في الإنسانِ مُحْتــــقَرٌ***ولا المذكّرُ في الإنســــانِ جـــــــبّارُ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق