هذا العالم ..
أحيانا
يركض ..
أحيانا
يمشي هرولة
تجحظ عيناه
نحو الرذيلة
دون مخجلة
أكذب إن قلت لاأخشاه
فهو يحلم بأقاصٍ أبعد
من وهج مراياه
وهو كرجل من ياسمين
وكالريحان ..لقياه
أقاموا له تمثالا من ضوضاء
وعاج ككعبة لهم
يمشون إليها طوافا
إلاه
ثائرة أنا على غشه وافتراءه
وسأفضح فحواه
علمني النمل التشبث بما
هو باق وخالد ..ذكراه
فلن أشرب كل الماء حين
أعطش ولن أطمر قمحي
في مكان واحد ..
سأبقى يقظة حين أنام
ومكتفية حين أجوع
آمنة حين أخاف
سأغلق الباب عند كل باب
بفطنة
وألثم البراعم من كل شيء
خلقه الخالق بفتنة
هذا العالم يتغنى به
المغنون
كي يزهر عند أول بارقة
جنون
ويمطر ورودا عند أول
كانون
كي يسرقوا من الأرواح
مهج وعيون
يعزف العالم النهاوند القاني
والصّبا الأرجواني
يعبث مع الشيطان ب
النفوس
يوسوس لها وفي صدرها
كي تدوس
على كل القيم التي كانت
ولازالت لنا ..لبوس
يخطر كالصاروخ على بال
الأمم
وصغار اليمام تقف على
الأكمام والذمم
يرتق للنساء جيوب
الصبر
كغزلان تتراشق الرحابة
يدعو الى نبذ القيم
لابد من سيل بركات
تأتي عبر الديّم
تسح به عبرات السماء
تطال القمم
عالم متلون مزيف عاطل
عن الحرية إذ في قلب
الزنازين عاث فسادا
وحمم
عالم ضاعت معالمه
غارت به النجوم ومن قلب
الحدث كان وجهه أسودا
بليل مدلهم
✍✍✍✍✍✍✍
نورهان صبان /سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق