الاثنين، 20 سبتمبر 2021

صلوات على مياه دافئة ...بقلم الشاعر حمودة سعيد محمود

 ( صلوات على مياه دافئة )

كانت تطـوف مع السحابْ

وتمـرُّ من بين النجوم 

تألقــا ....  كي تنشي

وردا يفـوح بعطـره

ويسدُّ أبــواب الضبـابْ 

كانت تطوف بمهجتي

منهارة ...

وتحـوِّلُ الحلم الحزين

سعادةً

فكأنَّ غبطتها الصحابْ

هي لم تكن مسجـونةً 

كعريكتي ...

بـل فاقت القـول البليـغ

وأتقنت .. فن الخطابْ

كانت تمرُّ على الرجال

تحفُّظـا

وتغض من أبصارهم

بجمالها ودلالها

وترش في أوكارهم

حبَّـا شبيهـا للتـرابْ

كانت تجر ذيولها 

في حنكة

وكأنَّ ظبيا قد بدا

 متخفيا خلف الحجابْ

كانت تحيك مشانقا 

للمارقين من الشبابْ

وتدسُّ كل نعالهم 

في حفرة

خوفا على أفكارهم

من صوت

 قارعة الحسابْ

كانت تصلي مثلهم

في ديرها

لكن ماء وضوئها

قد عتقته

من الكواكب والشهابْ

كانت ترتب عمرها

وتصوغ في غسق 

الدجى ... أنشودةً

مثقوبة من بعض

ألوان العتابْ

ماتت وظلت وحدها

تتلو كتاب الله

بعد فاتحة الكتابْ 

******

شعر / حمودة سعيد محمود

الشهير بحمودة المطيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق