الأحد، 19 سبتمبر 2021

تشرين و المطر ...بقلم الأديبة محبة جو

 تشرين والمطر 


من أوائل حزيران وصلا إلى أوائل تشرين ... منذ سبعة  اعوام على غيابه ... وما يقارب المئة وخمسون يوما ومئة وأربعين ليلة ... منذ ذلك الهجر الطويل ... منذ ذلك الفراق الذي أوجع قلبي ... منذ أن تركني أحارب في مضمار الحياة بمفردي ... منذ أن أفلت يدي وتركني أركض في سباق زماني ... منذ أن ودعني في اخر محطة ... وأنا لا أقوى على مواجهة أيامي ... ولا أجد من يشرح لي ما الذي يحدث في حياتي ... ولا من أقص عليه رواياتي ... لم أجد من يواري علي دمع عيني ... ويمسح بمواساته على قلبي ... منذ ذلك الحين وعياني مشتاقة لرؤياه وقلبي يتحسس قريه ويداي مشتاقة لعناقه ... لكنه كان صادقا في موعده ... .. فإنه كما عهدته ... عاد ولم يخلف بتلك الوعود المقطوعة بيني وبينه ... عاد ليثبت ان الوفاء لن يكون لأحد غيره ... عاد زائري ليستمع لأنين صوتي ... وينصت لهدوء قلبي ... ويدرك سبب تجهم وجهي ... ويستنبط خوفي وراء اتساع بؤبؤ عيني ... . 

بالرغم من كثرة الروايات والقصص التي يود فاهي سردها عليك يا زائري ... وبالرغم من تلهفي لاحتضانك وأن تربت على ظهري مطبطبا علي لعظيم مصابي ... ولخوفي أن تلهيني أشواقي قبل   الحديث بينك وبيني ... دعني أحسن استقبالك بابتسامة تعلو ثغري ... ووجه مليئ بالسعادة لرؤيتك أمامي ... ومن بعدها سأمد يداي لتعانقك كما كانت تفعل في خيالاتي ...فأهلا وسهلا بك  ... والحمدالله وأكرمني برؤية وقع هذه القطرات على نافذتي ... وأطرب مسمعي بموسيقى طرقك على زجاجي

عد إلي حبيبي .. عد إلي حبيبي 


Mahba Jo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق