تحت وسادتي
يوجد حلمي
ينتظرني
يأتي قبل أن أستسلم للنوم
حاملا معه السهاد
الأرق الكوابيس
في شكل باقة أمل
نفس المشاهد تتكرر
مليئة بالإنجازات
بالإحباط بالانكسارات
فيها توسم إلى غد أفضل
يعتوره الفشل
يسقط في بحر الملل
أجده متوهجا مبلل
مرة ينمو ويكبر
مرة ينقص ويندثر
يقول للصبر أصبر
يصنع الأمل
في واقع الخيال
يحجب الظلام
يتكلم في صمت
نوره يبقى في الفتل
صور من الماضي
هي نفسها في الحاضر
ومستقبله يحتضر
كل شيء أصبح مختصر
مرة يأتي في زهور
عبقها يفوح عطور
مرة يأتي على شاكلة حضن
يرسله الوطن
يبلغ مواساته
يرسل تعازيه
مرة يكون جيل
أراد أن يتسقيل
مرة يكون حب
نبث في قلب
ليس له عشب
مرة يكون لحنا مكسور
عزف على وثر مبثور
مرة يأتي لابسا الحرير
حاملا أرقى التفكير
يرسم لوحة دقيقة التعبير
ينشد التغيير
لواقع مرير
يأتيني كل يوم بالجديد
لكن بصفة القديم العنيد
معلنا ما أنشده فهو بعيد
وأنا لا أملك سلاحا عتيد
فكيف لي أن أصبح سعيد
هم من صنعوا قف لكي لا تزيد
فليس لك الحق في ما تريد
رغم أن أنهاره مستمرة
من المنابع في التدفق
لكن وصولي لن يتحقق
فسوف أبقى قابعا
أتحرك وأنا ملتصق
في بحر نجاته غرق
بحبوحة عيشيه ضيق
في زمان جسدي ممزق
*عبدالرحيم برادة*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق