الاثنين، 16 أغسطس 2021

سلو كؤوس الشوق...بقلم الشاعر محمد حميدي

 سلوا كؤوسَ الشوق

--------------------------

سَلوا كؤوسَ الشوقِ كم فاضَتْ لِلِقاها 


واستنْطِقُوا الحنينَ كم هوى في هواها 


و انظروا الصبرَ كم تفتق بالآلامِ مُغرماً 


فسَاحَ الدمعُ مُذْ ذُكِرتْ ولمهجتي بَرَاها 


هي عينُ الغرامِ و عيني لِعينِها تَوَّاقةٌ 


وعيونُ ليالي بُعدِ الحبيبِ ما أقساها 


أُقاسي ما أُقاسي ويبدو ذا بين جُلَّاسي 


أُخفي الدمعَ فتُسمَعُ خفقاتي وصداها 


أنا المَشُوقُ لِلِّقا متى لصدرِها تضمُّني 


أنا المحروقُ ذابتْ مُهجتي متى أراها 


أنا المحرومُ لقُبلَةِ قَدَمٍ تُنسيني دنياي 


أنا المكلومُ ولا تُبْرَأُ جِراحي إلا بِنِداها 


تقول بُنيَّ يا كبداً ما راقت له غربةٌ 


أقول ولا طابت الدنيا ولا رقَّ هواها 


فلا تطيب إلا بجوارها هيَ جنةُ دنياي 


ومناهلُ البِرِّ بيديها الشريفتين أُسقَاها 


هي أمِّي قاتَلَ اللهُ الذي قد باعدَ بيننا 


هي أمِّي و ظلالُ جنةِ دنيايَ قدماها 


أنا الظمآنُ لِحنانِها تَشَقَّقَ قلبي عطَشاً 


متى أَرِدُ مناهلَ بِرِّها و أُغاثُ بِرضاها


أمي أطال الله عمرها 

وأمدها بوافر العافية

ولمَّ شملَنا


محمد حميدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق