رحيل يمنع الدمعة من السقوط..يربّت على كتف الوجع..يستجمع قواه كي لا ينهار..صوت قادم من الأعماق..يهمس بارتجاف مَن هذا الذي يتشبّث بتلابيب الروح؟ من يحضن ارتعاشة الفراق ويقبّل أنّات الحنين؟ تُتلى حروف خرافية التكوين أمام عينيك الباكيتين وتُقَدّم طقوس الولاء لهمسك المعدوم...ظلام حالك و صمت واجم...
حتى تلك الساعة المعلقة على حائط الذكريات توقفت عقاربها وسكت أزيزها...حتى مسافة الأمان سقطت من علوّ شاهق لتسقط ممدّدة على الطريق المستحيل....
القدَر يعبر ارصفة الضياع وحيدا ..ويشرد في حزن حتى يميل الكون ويغرق مستسلما خانعا في سكون ...ليطفو العشق فوق ماء النسيان وسط دهشة الليل الغريب...ويتدلى الشوق المسكين من سماء الاستسلام لتُعلَن الهزيمة الأخيرة أمام هذا الوداع الصامت...
منية الشريف / الجمهورية التونسية
اوت2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق