..........
رحماكِ يا من قد عشقتُ شَذاكِ
أفقَرتُ نفسي كي يزيدَ غناكِ
لَو زارَ طيفُكِ يوسُفاً بِمَنامِه
سيقولُ:( سبحانَ الًَذي سَوَّاكِ)
لا تُكثِري مِن ذا العتابِ حبيبتي
إنَّ العتابَ يَزيدُ مِن إرباكي
وَلَرُبَّما أُعجِبتُ في بَعضِ النسا
لٰكنْ وَرَبِّي ما عَشِقتُ سِواكِ
أنتِ الأميرةُ واللأآليُ تاجها
بَل أنتِ لؤلؤتي فَما أغلاكِ
قَد غصتُ في بحرِ الجمالِ وقاعهُ
وَصُدمتُ بالحيتانِ والأسماكِ
حتَّى أذا ظَهَرَت إلَيَّ مَحارةٌ
فاصطدتُها.. وَفتحتها لأراكِ
فُوَجَدتُ لؤلؤةً بَديغٌ لونها
قَد قُزَّحت من نورِها عيناكِ
فَغَدوتُ كالغَجَرٍيِّ أُتقِنُ صنعتي
فَنَقَشتَها، طوعاّ على وُسطَاكِ
فَوَجدتُ قلبي في هواكِ مُتَيَّماً
ووجدتُ نفسي لا أعيشُ بلاكِ
قد ثارَ بركانَ الهوى مابيننا
جَمرَاً .. كواني في الهوى وَكواكِ
قلبي عزيزٌ لا يطالُ عرينَهُ
ما نِلنَهُ كلَّ النسا،،، إلَّاكِ
لا يرتضي أسراً وأنتِ أسرتٓهِ
وأتاكِ طوعاً كي ينالَ رِضاكِ
شفتاكِ مفتاحا خلايا خافِقي
فَتَحَت جميعَ مَدائِني شَفَتاكِ
لَم أدرِ ما طعم الغرامِ وَلا الهوى
لو لم تداعِب سالِفيَّ يَدَاكِ
حَمِيَ الوَطيسُ مَنَ العناقِ بِلَهفَةٍ
فاستنفرَت مِن هَولِه نِهداكِ
وَتَداخَلَت كلُّ الفصولِ ببعضِها
فَرَح الربيعِ مع الشتاء الباكي
وَلهيبُ حَرِّ الصيفِ باتَ مُحَرِّضاً
وَرَقَ الخريفِ ليرتمي بَرُباكِ
وَتَشابَكَت كلُّ الغصونِ تَشابُكاً
غصنٌ بكاكِ وآخَرٌ مُتَباكي
وَتَفَتَّحت كلَّ الزهورِ بِنَشوَةٍ
لَمَّا تَدَفَّقَ وابِلي فَسَقاكِ
يا مَن تَوَهَّجَ عشقها في خافقي
قسماً بربِّ العرشِ لن أنساكِ
بَلَغَ الغرامُ أَشُدَّهُ في خافِقي
لو طالَ قلبكِ رُبعَهُ لَكَفاكِ
تَبقينَ ملهِمَتِي على طولِ المَدى
وَحبيبتي.. وَعَشيقتي.... وَمَلاكي
........................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق