الاثنين، 23 أغسطس 2021

لا إختيار ...بقلم الشاعر أسامة صبحي ناشي

 ((  لا إختيار  ))


لم آعد أتحمل ترقب و إنتظار  .....

فإنعمي بالغرور والتكبر  .....

فكالعادة .. لم تتركي لي أي إختيار  ....

وربما نتفق في شيء واحد..... 

أنني واياك لا نجيد ثقافة الإنهيار  ....

فكلانا منظومة وكيان وعالم  ....

تمتليء كهوفة بأدلة وأسرار  ....

وطبيعة وثقافة  ....

مرت بعصور ظلام وإزدهار  ....

ومراحل كسرت فيها الظهور  ....

وفترات استعادة مجد  ....

ثم يليها مشاريع لإعادة الإعمار  ....

كلانا رغم الحواجز  ....

أسس من نفسه قوة إقليمية  ....

بها حكام ووزارات وبرمان  ....

ومؤسسات ومركز لدعم إتخاذ القرار  .....

بداخلنا سيدتي شعوب وطوائف  .....

منها العبيد والخدم ومنها الأحرار  ....

منها من آثر السلم والطاعة  ....

ومنها المتمردين والمحتجين والثوار  .....

منها المخلصين لأوطانهم  ....

ومنهم من تصدر له المفاهيم والأفكار  ....

منهم من له عقل يديره بضمير  ....

ومنهم من عقولهم بالشهوات واللذات تدار  ....

حتي حروبنا سيدتي كانت غريبة  ....

البعض منها تقليدي .. قوة وأسلحة وجنود  ...

والبعض تغير شكله  .....

واصبح بأنامل وشفرات وأزرار  .....

ظننت لحين أني واياك  .. كتب ومعاجم  ....

حلقات علم  ...  يدرس بها المغرم  ....

مالم تحوية المجلدات والاسفار  ....

حقا كنا وجهين لعملة واحدة  .....

طلب ورد  ... سؤال وجواب.... 

فضل وشكر  ...  خطأ واعتذار  ....

تأرجحت وإياك علي أكف الزمن  ....

فكنا المرح والاحزان  ....

والتفاهم والتناقض  ....

التقطير ثم الإسراف والإهدار  .....

ورسمنا كلا لرفيقة لوحة  .....

ووضعناها كذبا في عاصمة العشاق  ...

فكانت أبرز معلما في أكبر مزار   ....

وصرنا اسطورة لكل من أحب  ....

منها تقشعر الجلود  .....

وتتسارع القلوب  .....

ومنها العقل يندهش ويحار  ....

ألهام آننا خضنا معاهدات سلام  ....

ومازال بيننا من الدماء بحار  .....

نتمني البعد والفراق  ....

والعشق يجري بيننا  .....

كجريان المياه في ألانهار  .....

وإنني لأشفق علي حب  .....

يخضع لذوبان الجليد في القطبين.... 

وتذبذب مؤشرات البورصه  ....

وإرتفاع وإنخفاض الأسعار  ....


ليتني أجد لتلك الحالة وصف او بيان  ....

وكيف أنها باقية في القلوب والأذهان  ...

وغريب أنها راسخة بكل تفاصيلها  ....

ولا يقترب منها الفناء او النسيان  ....

وكأنها وتفاصيلها لوحات فرعونية  ....

نقشت وعلقت في كل الأركان  ....

او أنها الغاز وجدت في كهوف من عصور  ....

ويشك فيها العاقل انها من صنع إنسان  ....

او أنها إنطباعات نفسية..  تظل تذكرها  ...

فلا تنتهي بمجرد مغادرة المكان  .....


لا تتعب نفسك يا صاحبي  .....

فأنا وهي سر  ...

لا يصح معنا الفهم السريع  ....

بل وسنظل واقع مبهم بلا معطيات  ....

ليس لك فقط  .. بل للجميع  ....

فلا تتعجب ولا تندهش  ....

فنحن ظاهرة من كثير..  في كون بديع  .....

فيه شخص بثمن يشتري.... 

واخر بنفس الثمن  ..  يبيع  .....


اسامه صبحي ناشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق