الخميس، 5 أغسطس 2021

لا عنوان ...بقلم الشاعر شيار علي

 " لَا عُنْوَان "

جَلَسْتُ عَلَى حَافَةِ الطَّرِيْقِ

تَذَكَرْتُ يَومَ كُنْتُ غَرِيْقٌ

بِحَبِيْبَتِي وَ بِحُبِهَا العَمِيْقِ

لَمْ أَعِدْ أَعْرِفُ نَفْسِي إِنْ كُنْتُ  صَدِيقٌ أَمْ عَشِيْقٌ

فِي قَلْبِي حَرِيْقٌ وَ لِقَلْبِ حَبِيْبَتِي لَيْسَ لَهُ شَفِيْقٌ

عَلَيَّ ، مِنْهَا أَحْسَسْتُ بِضِيْقِ

طَلَبْتُ مِنْهَا أَنْ أَكُونُ لِحُبِّهَا رَقِيْقٌ

وَلَكِنْ عُدْتُ وَحَبَسْتُ نَفْسِي بِذَكْرَيَاتِي بِالصَّنَادِيْقِ

...........................

أَنْتِ لَمْ تَعْرِفِي الحُبَّ مِنَ الأَسَاسِ

أَتَكَبَّرُ عَلَيْكِي لِأَنَّنِي غَرِيْقٌ بِالْإِحْسَاسِ

إِنْ كُنْتِ مُحِبَةٌ ، إِنْ كَانَ لَكِ النَّاسِ

كَيْفَ أَحْبَبْتُكِ لَمْ أَعْرِفُ مِنَ الْأَسَاسِ

أَيْنَ الأَجْرَاسُ ، وَ الْأَحْوَاسُ ، وَاْلأَعْرَاسُ

نَحْتَفِلُ فِيْهَا مِنْ قَلْبِنَا بِدُونِ الِإفْلَاسِ

إِذْهَبِي فَأَنْتِ لَمْ تَحِبِّيْنِي مِنَ الْأَسَاسِ

تَلْعَبِيْنَ بِمَشَاعِرِي بِلَا ضَمِيرِ وَ الحَسْحَاسِ

……………………….

سَافَرْتُ مَعْ أَحْلَامِي

لَمْ أَرَ تَفْسِيْرًا لِأَوْهَامِي 

لَا تَنْتَهِي بِكِ غَرِامِي 

أُحَاوِلُ أَنْ أَخْرُجَ مِنْ إِلْهَامِي

وَلَكِن لَمْ أَعْرِفْ....،   فَكَيْفَ دَخَلْتُ 

وَحَبَسْتُ أَنْفَاسِي بِكَأْسٍ مِنْ العِمْيَانِ ....

..................

جَدَدْتُ فِي حُبِّي بِكِ وَ أَنْتِ لَمْ تَعْرِفِي أَحْزَانِي 

أُخْرُجِي مِنْ مَعْبَدِ حُبِّي بِلَا بَصْمَتِي 

رِحَالُكِ مِنِي لَا يَكْفِي 

فَارْحَلِي حَتَّى مِنْ شَرَايِيْنِي 

مِنْ أَفْكَارِي ، وَقَلْبِي

وَ حَتَّى اِمْحِي وَجْهَكِ عَلَى نَهْرِي 

الَّتِي تَمُّرُ إِلَى جَانِبِ مَعْبَدَي 

يَا مَغْرُورَتِي  

............................

كُنْتُ :

أُصَّبِحُ عَلَيْكِي صَبَاحًا 

أَنْتَظِرُكِ تَحْتَ صَفْصَافِ ظُهْرًا 

أُقَدِّمُ وَ أَرْسَلُ إِلَيْكِ كَلِمَاتُ عَلَى وَرَقَةِ مَعْ صِبْيَةِ عَصْرًا 

و أَنْتَظِرُ  لتَرُدّي عَلَيَّ مَسَاءً

وَ أَسْهَرُ مَعْ أَنْجُمِنَا حَتَّى فَجْرًا 

وَ أُفَكِّرُ فِيْكِ طَوَالِ وَقْتاً 

............................

رُحْتُ عِنْدَ العَجُوزَةِ 

جَلَسَتْ وَ قَرَأَتْ كَفِي 

قَبْلَ بِدء بِالْكَلَامِ أَوْقَفْتُهَا 

قَلْتُ : يَا حَجَةَ  لَا تَتَكَلَمِي 

أَعْرِفُ مَاذَا سَتَقُولِيْنَ 

إِقْرَأَي صَمْتًا ، بِدُونِ أَسْمَعُ 

أُدْرُسِي مِنْهَا دَرْسًا 

أُحْفُظِي مِنْهَا قَاعِدَةً 

تَأَمَّلِي فِيْهَا مَرَةً 

لِأَنْ رَأَيْتِ أَعْجُوبَة  

فِي القَدرِ شَابٍ 

...................

لِلْعُصْفُورٍ تَكَلَّمْتُ ، لِلْزَهْرَةٍ نَظَرْتُ 

عَلَى صَخْرَةٍ جَلَسْتُ وَوَصَفْتُ 

الفَلَاحِيْنَ رَأَيْتُهُمْ فِي عُرُوقِهِمْ وَنَادِيْتُهُمْ أَزَرَعْتُمْ ؟

رَدُّوا عَليَّ وَاحِد مِنْهُم : وَأَنْتَ مَاذَا فَعَلْتَ لِحُبِّكَ ؟

قَدْ انْتَحَرَ دُمُوعَ مِنْ عَيْنَي عَلَى هَذِهِ الصَخَرَةِ 

وَ قَدْ رَبَطَ لِسَانِي وَلَمْ أَنْطُقْ بِكَلِمَةٍ 

وَأَكْتَفَيْتُ هُنَا بِشِعْرِي

(شيار  علي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق