نص بعنوان / رياح الصمت
أحيانا تزورني وساوسي
تستيقظ ندوبي
تذكرني بما كان
تعيد شريط الأحداث
عطر الأمكنة و الشخصيات
لأجدني فريسة الحزن
ألوذ للاختباء
من كل مافات
رياح الصمت
كأنها عواصف تمزق الأحشاء
أهرب كأنها تطاردني
و كأنني أستطيع الفرار من جراح في الأعماق
لتطل علي أنتَ كصباح ربيع
جاء في خريف الأحداث
كزهرة
تفتحت وقت الشتاء
كطائر عائد قبل رجوع الدفء للحياة
كفجر جاء وظلمة الليل ماتزال في كبد السماء
خفت
هربت من ذاتي
انزويت
قلت هذا عطر الربيع
و خريفي عرى شجرة الحياة
أوراق عمري
اخذتها رياح هوجاء
هامت بها في الطرقات
هل يكون حلما رسمته لأهرب إليه من الظلماء
أم هدية من رب السماء
كيف يبنى عش على غصن بدون أوراق
كيف تزهر ورود و الخريف يهرب بالعطر و الوريقات
و كيف للربيع أن يأتي قبل الشتاء
لتجدني أحيانا
أرسم العقبات
أزرع الأشواك في النبضات
أهرب مني من ذاتي
ألومها أنكر عليها خفقانا جاء ينقذ عروقي من الجفاء
لأعود أتذكر كل مافات
أعيد شريط الأحداث
أقول لنفسي
ربما هي فرحة عمري
و لطالما كان هناك في الأعماق
إحساس أن هناك صدفة في طريقي
ستأتي لتنسيني مرارة الاملاق
شح أيام ذهبت هباء
عمرا أذاب لمعان الأحداق
حياة كانت هراء
لأعود أدخل شرنقة وحدتي
أنزوي في زاويتي
ألوم نبضي
أذكره بخريف أسقط يسقط ماتبقى من حبات رمل الساعات
لكن هيهات
النبض ماعاد ملكي
و الشوق يحرق أنفاسي
ماعدت أملك من ذاتي
غير حروف أخطها كل مساء
و تخصك أنت و أنت بالذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق