........( مِن رشفةٍ منكِ )........
جاء الصباحُ وَجَمرُ الشوقِ أعيانا
من بعدِ أن بِتُّ طولَ الليلِ سهرانا
تَقاذَفَ الموجُ أشلائي وَبَعثرها
وَكانَ وَصلُكِ مرساةً وشطآنا
يا ربَّةَ الحُسنِ ... يا إلهامَ قافيتي
ما عادَ حرفي مُثيراً كالذي كانا
مُذ بُنتِ عنِّي : ونار الشوقِ تحرقني
عودي إليَّ..... أما يكفيكِ هجرانا؟
والعينُ ترنو الى دَربٍ بِهِ أثَرٌ
لأخمصَيكِ وَفيهِ بعضُ ذكرانا
أُثمِلتُ شوقاً إلى عينيكِِ ملهمتي
بالوصلِ حيناً وَبالهجرانِ أحيانا
هِزِّي بجذعِ الهوى المغروسِ في رئتي
يَسَّاقَطَ الغصنُ نسريناً وريحانا
واستَمطِري سُحُبَ الأشواقِ قاطبةً
كي يُثمِرَ الرَّوضَ تُفَّاحاً وَرُمَّانا
مِنْ رشفةٍ منكِ لا يُطفَى لَظى ظَمئِي
أحتاجُ نهراً وينبوعاً وغدرانا
وساعةً منكِ لا تُنهي تَلَّهُفنا
نحتاجُ في لغةِ العُشٌَاقِ أزمانا
فَرشفةُ الماءِ إن لم تروِ شاربها
تُحِيلُ ظَمأتَهُ ناراً وَبُركانا
فَلتَسقِنِيها،،، بِنَبعٍ لا نضوبَ بِهِ
أو فاتركيني،، أعيش العمر ظَمأآنا
....................
أبو مظفر العموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق