الجمعة، 2 يوليو 2021

غرورالشباب وصحوة التجربة المرة ... للشاعر والأديب أشرف عز الدين محمود



#غرور_الشباب_وصحوة_التجربة_المرة《قصةقصيرة》
__________________________________________
عادة ما يملأ الشباب غرورًا فيسرقه الوقت ويداهمه العمر فلا يفيق إلا بعد.فوات الأوان وقد تعرفت على شاب كان من هؤلاء الذين نقول عليهم يعيشون حياتهم بالطول والعرض نعم هو كذلك و ذلك الشاب الذي يملوءه غرور الشباب.كان يعيش حياته في بوهمية متصلة. ويحمل وحده سنوات عمره في طريق الحياة. لا أسرة له يكتب للتاريخ بأن الروح معلّقةٌ في كل سماء !.
إنه مازال في نزفٌ ونزف جرحٌ وجرح وأغنيةٌ شرّدتها الأماني وأرهقها سفر وفنجان ليله يومض في رشفهِ حسرةٌ
فيمتد حزنه نور اًو ترميه رائحة الذكريات وتنساب روحه أمنية تائهة.سرقت اجمل ايام ومراحل عمره في السهر مع الاصدقاء في النوادي والبارات والحفلات مع الشلة كما يطلقون عليها
فأبواه قد تركوه وحيدا لا أخ ولا اخت وترك له والده ثروة لا بأس بها مما جعله عرضه لغرور الشباب وتملك الشيطان
..فيفيق ذات ليلة ليكتشف أن المشيب يزحف علي رأسه وليشاهد حلقات زرقاء تحت عينه.وغضونا رقيقة حول فمه.
ويقول له الطبيب أن ضغط دمك مرتفع ...فيكتب له علي قائمة من الطعام والشراب لا يتجاوزها ..ويبدأ يستيقظ في الصباح ليغلي الينسون ..واللبن.ويلتفت حوله فيجد ان السامر من حوله قد انفض!..ويبدأ يتحسس إنسانيته المفقودة في كهف الغرباء،..فلم يعد الفارس القديم الذي يتسابق إليه المتراهنون .وإنما..أصبح الحصان العجوز الذي باعه أصحابه في البلدية.لقد ألقي الجميع نواته في البالوعة.بعد ان أكلوا فاكهته الغضة .انتهي الشاطر حسن. ..فهو لم يكن شاطر بالمرة أنه الآن كالفرع الجاف الذي أوشك أن يسقط.اصبح ليس لديه خيار أو إختيار فأنتَ وحيدْ ! تمارسُ طقْسَ حكايتكَ الأحزن !.أن تحملَ قلبكَ، إذ تأوي محترقًا.صمتُكَ ميلادُك لا يحفَلُ بالفرح النائم في مقبض عينيه،وتدلّى في قاع الصمت وقال لخاطره : لا تفرح فالحزن – هنا .. وألصق في كبده
وغلّف قلبه بسجادة الصّمت وقال: أرح صهوة القلب حينا
على مخدع الضحكات.وإيّاك إيّاك أن ينبش الحزن–.نعم أعزائي الكرام نحن لا نختار حينما نصل إلي البدروم. .....فحتما هى النهاية وليس أمام شمشون بعد أن حلقوا له رأسه إلا أن يختار أي دليلة يلقاها في الطريق.إنها الصحوة....أيها الاصدقاء
نعم صحوة التجربة المرة. التجربة النى يدفع الأنسان منا فيها أجمل مراحل العمر والحكمة التي يضيع الإنسان منا عمره ثمنا لها..فيظل الإنسان منا يرتحل كالآفاق من بلد إلي بلد .وحينما يدركه الإعياء ويبدأ في الليهاث. .يلتفت حوله فلا يجد إلا دكة قديمة تخلعت أرجلها. وهنا ..هنا فقط يكون ليس أمام الحصان العجوز بعد سباق هليوبوليس.إلا عربة الرش.ودفع الثمن إلي النهاية كمقامر شريف. .....
فلا مجال للتراجع او التراخي..
و عند المفترق كسا خاطره لوعة حائرة !.
#بقلمي_اشرف_عزالدين_محمود 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق